إشراقه الصباح
يوم عادي مثل كل الأيام في كليه الأدب في الدمام في تمام الساعه ال 8 صباحا توجهت انا وزميلاتي للمحاضره الممله التي تلقيها الدكتوره :
وبعد مرور ساعه من الوقت الذي اشعر به في كل محاضره دهرا من الزمن
فجاءه تعلو اصوات الطالبات ,, تزداد الأصوات لا لالا بل اصبحت الأصوات صراخا وضجيحا اعتقدنا في باديء الأمر إنه بركان لا بل زلزال يهز كليتنا اه ياكليتنا اخيرا ستدفنين تحت التراب يالكرم الزلزال
ولكنها اليد الإلهيه التي تحفظ هذه الكليه من كل مكروه.
,,اعود لموضوعي الصراخ والعويل في كل القاعات والممرات خرجنا انا وزميلاتي بسرعه البرق
لساحه الكبيره الهلع يدب في قلوب الجميع لكن لااحد يعلم مصدر هذه الأصوات
يزداد ارتيابنا وابدا بالبحث عن صديقاتي في الممرات وانا افكر (ياربي عبايتهم في درجي الله يستر عسى القاهم ) استعين بالجوال يرن يرن الجوال يقطع ومحد يرد
اسئل بنات الأقسام وش فيكم ليش طالعين من المحضارات هدؤ الوضع خل نطلع بهدوء من الكليه لاتسببون فوضى ,,,
تبدا الفوضى في الزياده والبنات يركضون وتبدا الإشاعات تنتشر ,,
بنات الأدب يسئلون بنات العلوم والعلوم يسئلون الإداره والإداره تبحث عن الصوت ,,
الطامه الكبري
في كل أرجاء الكليه لاترى الإ أقدام تركض في كل مكان وعبايات تتطاير
استطيع القول باني فقدت السيطره على كل حواسي لم اعد اسمع شيء لم اعد ارى فالجيمع يركض وانا احاول تذكر دعاء الخوف والفزع
كنت ادركت بانه امر خطير بل مصيبه عظيمه لكن هل ستكون هي خاتمتي تشبثت باحد الأعمده وانا امسك بكل قواي شنطتي وكتبي نعم انه كتاب اللغه الإنجليزيه
يالله لماذا اظل متشبثه به لماذا لاأرميه لقد ذقت ذرعا( بدفارتي) كما يقوولن زميلاتي ,,,,رميت كل مابيدي ابحث عن ريم وساره وأمل وعنود ,,
بدأت أركل في البنات وادفع بكلتا يدي الجموع اريد ان اصل لمصدر الصوت بعد ان ادركت انه حادث اليم وقع في الكليه لكن لااعلم هل ساصل للحادث ام سيتوقف قلبي قبل الوصول له
رايت موظفة الأمن بكل جبروتها تسابق الريح وانا امسك بها بقوه
لو سمحتي لو سمحتي ياختي وش اللي صاير؟؟
الموظفه بكل عصبيه : البسي عبايتك يابنت والخوف يدب في عروقها ووجها يتقلب بجميع الوان كليتنا التعيسه ,,,,
في هذه الأثناء بدت الأصوات تتغير نغماتها لم تعد أصوات خوف ورهبه بل أصبحت أصوات عويل وبكاء والجميع يتهامسون شرطه شرطه لالا هئيه لا مطافي لالا الدفاع المدني اركضوا يابنات بسرعه ..
وفي غمره هذه الأحداث :
لم اشعر بقدمي لااعلم من يدوس قدمي يابنات الله يرضى عليكم ابتعدوا عن قدمي (االحمد لله اني كنت البس شراب وبوت ولا كان فقدت رجلي مع هذا الحادث)
رفعت راسي لااشاهد رجل أمن يدوس قدمي
تصورو رجل امن يقف في منتصف الساحه,, انه الضابط المسؤل يدفع الطالبات للوصول لمحل الحادث
يالله لااصدق ماللذي حدث وماللذي ادخل رجال الأمن بالصوره المروعه التي شاهدنها يوم الحادث ..
لم أستطيع تجميع أفكاري أو إعطاء المجال لمخيلتي أن تتصور مااللذي يحدث و يدخل الإسعاف وتبدا الناقلات البيضاء تملاء بهو القاعه الرئيسيه
ويزداد صراخ الطالبات بوجود رجال الهئيه ,,
نعم لم يبقى أحد في السلك العسكري وغير العسكري إلا وقد حضر ليتمتع بصراخ البنات وركضهم في كل الإتجاهات (الله أعلم بنوايا)
تفاصيل مخجله
تسمرت مكاني والجموع تطوف من حولي ,,لاحول ولاقوه الا بالله
بدات اذكر اسم الله واقرا ايات قرانيه ليخف روعي وتهدا نفسي
فيما اخفيء نفسي في احد الممرات
لااجدصديقاتي ريم ووساره يكلموني
وش فيك وش فيك لايكون تعورتي
انا والدموع تنساب من عيوني اضم صديقاتي بقوه واقولهم الحمد لله الحمد لله كنت خايفه عليكم وش صار يابنات عسى محد تعور انا سمعت انه حادث
ريم وساره وعلامات الحزن على وجيهم واضحه
ساره : والله ماارح تصدقين وش صار
ريم : طلوعني من الكليه خلاص ماني بايعه عمري
انا : وشو يابنات تكلموا بسرعه اعصابي تلفت
ريم : تعرفين حوش لكليه اللي وراء
انا : ايه ايه وش فيه
ساره : تتذكرين ذيك البالوعه الكبيره اكبر بالوعه في الشرق الاوسط
انا : ياربي ماذكر كل هالكليه بالوعات الله يعزكم
ريم : لاهذي البالوعه كنت انتظر لها مستقبل وفعلا صدقت توقعاتي
انخفتت 10 قدم تحت الأرض وطاحوا فيها بنات
انا : لاحول ولا قوه الإ بالله
ساره : والأسخف طايحين من الصباح وتوهم يسعفونهم
انا : لاحول ولا قوه الأ بالله
ساره : قوموا نشوف الحفره
ريم : تكفين مهوب وقته شوفي الزحمه كيف ؟
فجاءه ينقطع الحديث بركض مجوعه بنات معاهم عبايات للبنات اللي طاحوا بالحفره
ويكلمون ضابط الأمن لو سمحت لو سمحت خذ عبايات البنات
بصراحه ابشع منظر شفته بحياتي مغطين البنات بشراشف بيضاء وكانهم ميتين شعور بالغثيان بالخوف بكل شيء سيء بدنيا ,,
هدؤؤؤ يغيم على الكليه هدؤؤؤ وصمت كبير مع عوده للمحاضرات
بانفس مثقله بالهم والغم والطفش والخوف من تخيل مشاهد الحادث والأرجل اصبحت ثقيله وتسحب نفسها لدخول للقاعات ببطء,,
بدون حدود
داخل المحاضرات :
حوار بين كل الطالبات
يالله لحد متى هذي حالتنا بهالكليه كل يوم مهرجانات وشرطه وتسمم وحريق ومشاكل ومصايب ,,
والله مليت المشكله باقي لي سنتين
والله لااطلع معاد فيني كفايه اننا مظلموين من هالدكاتره لاتصحيح ولا ذمه وفوق هذا كله ننظلم جسديا والله يابنات حرام هالحاله اللي حنا فيها
سماهر (مجنونه وخفيفه دم)
سماهر : لايابنات اعتقد هذي خطه ارهابيه بالقتل الجماعي لجميع الطالبات عن طريق البالوعات
ريم : توقعين تكفينا البالوعات ؟
سماهر : ايه طبعا لاانه لو الكليه مافيها بالوعات بيجون ويبنون لنا بالوعات اضافيه عشان تزداد فرصتك بالموت اكبر وكل ماتحركتي تكونين معرضه للقتل باسرع فرصه
ريم : عجيب والله قولتك افصل بدله للحمايه من البالوعات
سماهر : لو تجيبين معك رافعه وسترة إنقاذ لابد ماتشرفين الحفره يوما ما
هم مايبون يتخرج إلا ألف طالبه وانتم الله يهديكم في ازدياد كل سنه يتخرج 7 الف ابتلشوا فيكم وين يوظفونكم؟؟
صرخه حق
في الحقيقه كلام سماهر كلام واقعي جدا وواضح جدا
الإهمال الكبير الي شهدته كلية الأدب في الدمام في العشر سنوات الأخيره
دليل كبير وقوي بعدم الإهتمام بالعلم والتعليم والمكان الجيد لدراسه هو اخر ماتفكر به هذه الكليه
مع كثره التبيهات والتحذيرات من عدد كبير من الطالبات بوجود بالوعات سحريه محفوره في كل ارجاء الكليه لاتعلم متى واين قد تسقط عليك او تسقط بداخلها ,,,
يتكرر الامر بالإهمال والتجاهل وكان الإهتمام بسلامه الطالبات مطلب كمالي او تجميلي للعمليه التعليميه في هذي الكليه
وقد لاتكون الشكوى عن طريق خطاب مرفق الى عميده الكليه او شكوى صريحه في جريده محليه ولكنها بتاكيد ستجد حل عملي في منتدياتنا بنات السعوديه كما أمل من جيمع الأعضاء الرد والتفاعل في هذا الموضوع أو على الأقل مواستنا نفسيا في هذه المصيبه الكبيره التي وقعنا فيها طالبات كليه الدمام .
تابع الأحداث :
الملحق الصحفي
وقوع حادث اليم اسفر عن سقوط اربع طالبات في كليه الأدب بدمام في إحدى مجارير المياه المعبئه بالمياه القذره والطين خصوصا بعد سقوط الأمطار ,,
أربع طالبات من قسم الجغرافيا يقعون ضحيه إهمال كليه الدمام
الأضرار :
1- خبر سيء وصلني اليوم : احد البنات كانت حامل بشهور الأولي مما سبب إجهاض الجنين وموته ..
2- تكسر ورضوض عامه في أجساد الطالبات لاإنهم سقطوا فوق بعض مما تسبب تزاحمهم في الحفره بسبب الإغماء والخوف ..
3- تمزق أوتار وعضلات وكاحل أحد البنات بسبب الحديد الموجود بالحفره ,,
4- الأضرار النفسيه البالغه والصدمه والإحراج الذي سببه لهم الحادث..