لا تخلو مقاهينا من الشباب الذين يسهرون ويقضون وقت فراغهم بالتدخين ولعب الشطرنج ومشاهدة المباريات، ولكن العجب أن نرى فتيات تتردد على هذه الأماكن وتمارس حريتها على مرآى الجميع، ففي عصر العولمة والانفتاح الفضائي وتقنية المعلومات هل أصبح تدخين الفتيات عادة من العادات المفروضة؟ وإذا كانت الفتاة لا تهتم بصحتها وتتهاون في مسألة الخطر الذي يحدق بحياتها، فهل تتساهل في الخطر المحدق بأنوثتها وعذوبتها أو سمعتها؟
لا أعتقد أن أي فتاة قد تتهاون في هذا الجانب الذي يمثل معنى وجودها في الحياة ومعنى جمالها ورونقها الجذاب.
أيتها الفتاة المدخنة
الأنوثة هي بريق عينيكِ وأنت ذابلة العيون.
الأنوثة هي لون شفتيكِ وأنتي قد طليتِ شفتيكِ بلون أسود كتوم.
الأنوثة هي عبير أنفاسك وأنفاسكِ أنت كأسوأ ما تكون.
الأنوثة هي اشراقة وجهكِ وأنتِ وجهكِ غائب بين الدخان والسموم.
جميع الرجال يذبلون أمام جمالكِ وجميع الشعراء قد تغنوا بكِ،
فأفيقي قبل فوات الآوان وقبل حدوث شيء ما لا يجب أن يكون قبل ذبلان الورود.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا
هل السبب في ذلك الحرية من الأهل؟
أم الثقة القوية من أولياء الأمور؟
أم التهاون في التربية والانشغال في أمور الدنيا؟
أم ارتباط الفتاة بصديقات السوء؟
أم مشكلات عاطفية تمر بها الفتاة؟
أيها القراء الأعزاء
بين هؤلاء الفتيات أختك أو زوجتك أو ابنتك
فهل ترضى لها أن تكون في زحمة الدخان، وفي فمها أنبوب الشيشة؟
ها هي المقاهي تكتظ بالجنسين، وكل منهم يتنافس على دخان الشيشة
عادات دخيلة تنتشر في مجتمعاتنا العربية، وأترك لكم الحرية أيها القراء الأعزاء
هل صحيح إن لم تستحِ فستفعل ما تشاء؟